نعلم أن عدد آيات القرآن هو 6236 آية وأنه نزل في 23 سنة.. ولكن الذي يتأمل القرآن يجد أن هناك آيات لم ترقم وهي البسملات ال 112 في مقدمات سور القرآن.. فجميع سور القرآن بدأت ب (بسم الله الرحمن الرحيم) ما عدا سورة التوبة. ولذلك نجد أن بعض قراء القرآن يعتبر أن البسملة آية من كل سورة.
فإذا أضفنا هذه البسملات لعدد الآيات.. سوف نجد عدد آيات القرآن مع البسملات جميعاً هو:
6236 + 112 = 6348 آية
هذا العدد له سر عجيب من خلال علاقته مع عدد سنوات نزول القرآن.. فهو يساوي:
6348 = 23 × 23 × 12
وهنا نجد أن العدد 23 عدد سنوات نزول القرآن قد تم "تخزينه" بطريقة عجيبة في عدد الآيات التي كتبت في القرآن .. والناتج هو 12 بعدد شهور السنة.. فهو كتاب الله أبد الدهر!
وهذا يعني أن روايات القرآن أيضاً تحوي معجزات رقمية.. وهذا يزيد من تعقيد الإعجاز الرقمي لكتاب الله تعالى.. فإذا كان البشر عاجزون عن الإتيان بمثل القرآن .. فكيف لو طلبنا من البشر أن يأتوا أيضاً بكتاب يمكن قراءته على عشر روايات.. ويبقى متناسقاً في إعجازه؟!
معجزة شديدة التعقيد
إن عدد آيات القرآن يرتبط مع عدد سور القرآن وعدد سنوات نزوله وعدد حروفه أيضاً بطريقة عجيبة وسر الرباط هو الرقم سبعة.. دعونا نتأمل هذا التناسق العجيب:
1- عدد آيات القرآن 6236 يرتبط بعدد سنوات النزول 23 أي مصفوف العددين 6236 - 23 من مضاعفات الرقم سبعة:
236236 = 7 × 33748
2- عدد آيات القرآن 6236 يرتبط بعدد سور القرآن 114 بنفس الطريقة السابقة أي أن مصفوف العددين 6236 – 114 من مضاعفات الرقم سبعة:
1146236 = 7 × 163748
3- عدد آيات القرآن 6236 يرتبط مع عدد حروف القرآن 322604 بنفس الطريقة أي مصفوف العددين 6236 – 322604 من مضاعفات الرقم سبعة:
3226046236 = 7 × 460863748
والآن ماذا لو أضفنا البسملات في القرآن كله؟ هل تبقى المعادلات صحيحة؟ وهل نتوقع أن يبقى الإعجاز مستمراً؟ دعونا نشكل معادلات جديدة بنفس الطريقة:
1- عدد آيات القرآن مع البسملات 6348 يرتبط بعدد سنوات النزول 23 أي مصفوف العددين 6348 - 23 من مضاعفات الرقم سبعة:
236348 = 7 × 33764
2- عدد آيات القرآن مع البسملات 6348 يرتبط بعدد سور القرآن 114 بنفس الطريقة السابقة أي أن مصفوف العددين 6348 – 114 من مضاعفات الرقم سبعة:
1146348 = 7 × 163764
3- عدد آيات القرآن مع البسملات 6348 يرتبط مع عدد حروف القرآن 322604 بنفس الطريقة أي مصفوف العددين 6348 – 322604 من مضاعفات الرقم سبعة:
3226046348 = 7 × 460863764
وهناك ترابط سباعي أيضاً بين عدد الآيات مع البسملات وبين عدد حروف القرآن مع البسملات، فلو قمنا بعد حروف القرآن كاملاً مع جميع البسملات نجد 324732 حرفاً ويمكن أن نكتب:
إن مصفوف عدد آيات القرآن مع البسملات 6348 مع عدد حروف القرآن مع البسملات هو 324732 حرفاً، ومصفوف العددين أي 6348 – 324732 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:
3247326348 = 7 × 463903764
وهذا يعني أن المعادلات بقيت قائمة على الرغم من اختلاف الأعداد.. وهذا يدعو للدهشة، فكيف تبقى جميع الأعداد من مضاعفات الرقم سبعة مع العلم أننا في كل مرة نضع أعداداً جديدة تتفق مع روايات القرآن؟
بكلمة أخرى: جميع أرقام القرآن مهما تعددت الروايات وطرق العد والإحصاء.. تبقى مترابطة ومتناسقة بطريقة رياضية محكمة تشهد على أنه لا يمكن لأحد أن يأتي بمثل هذا القرآن.. كما قال تعالى: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) [الإسراء: 88].
عبد الدائم الكحيل